لقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم في ولاية خاليسكو غرب المكسيك، وذلك إثر هطول الأمطار الغزيرة، وقد أدى هذا الحدث الكارثي، الذي يسلط الضوء على قسوة الأحداث المناخية بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح خطيرة، كما أسفرت هذه العواصف غير المتوقعة عن فيضان نهر خاليسكو، مما أحدث دماراً كبيراً في الولاية، حيث تدمرت أربعة منازل بالكامل بسبب الطوفان، وخلال مؤتمر صحفي عقد مؤخراً، حسبما نقلته رويترز، صرح جوستافو روبلز، رئيس بلدية أوتلان دي نافارو، أنه يجري حاليًا تقييم حالة 50 منزلًا آخر يمكن أن تتعرض للخطر.
ومع تفاقم الوضع بشكل متزايد، تعاونت السلطات المحلية بسرعة مع الحكومة الفيدرالية، مع توقعات بإعلان حالة الطوارئ، وتم تسجيل التقارير الأولية عن فيضانات النهر حوالي الساعة 7:20 صباحًا، مما دفع المسؤولين إلى الاستجابة السريعة، بالإضافة إلى إرسال أكثر من 100 من أفراد الأمن للمساعدة في عمليات الإنقاذ، ويسلط الخبراء الضوء على أن مثل هذه الكوارث يمكن ربطها بتغير المناخ، حيث أن الجو الأكثر دفئا يحتفظ بكمية أكبر من بخار الماء، ومن ثم تتراكم هذه الرطوبة الزائدة، مما يؤدي إلى هطول أمطار أكثر كثافة ومتقطعة عندما تفسح السحب المجال أخيرًا.
ومن المؤسف أن هذا الحدث ليس الوحيد من نوعه في المنطقة، فإلى الجنوب مباشرة، واجهت غواتيمالا أيضاً وطأة الأمطار المتواصلة. وعقب هذه الأمطار الغزيرة الأخيرة، صرحت السلطات الغواتيمالية بمقتل ستة أشخاص عندما نتيجة فيضان أحد الأنهار يوم الأحد، ويأتي هذا الحدث المأساوي عقب وفاة 29 شخصًا في وقت سابق من موسم الأمطار هذا، وهي إحصائية حزينة قدمتها وكالة الكوارث الوطنية في غواتيمالا، كونريد.