اجتمع رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، مع تشو دي فو، رئيس تيدا، ومجموعة من قادة الشركة، خلال أنشطة الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي.
وفقاً لبيان من مجلس الوزراء المصري الصادر اليوم الثلاثاء، أكد مصطفى مدبولي على حرص مصر ورغبتها في تعزيز التعاون مع شركة تيدا، مشيرًا إلى أهمية دور البنوك الصينية في دعم المنطقة الاقتصادية من خلال افتتاح أفرع جديدة، مما سيسهل العمليات المالية ويدعم المشروعات المستقبلية.
أبرز العمق الكبير للشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر والصين، مؤكدًا على الركيزة القوية التي تقوم عليها هذه العلاقات والتي تعزز التعاون الاقتصادي والاستثمارات بين البلدين، وركز على التوافق الواضح بين الجانبين بشأن تعزيز الاستثمارات الصينية في مصر، تأكيدًا على الفرص الاستثمارية الواسعة التي تقدمها مصر وتنمية الروابط التاريخية المشتركة بين البلدين.
أشار مدبولي إلى أن منطقة تيدا بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمثل نموذجًا متميزًا للشراكة الثنائية، وأكد أنه خلال زياراته المتعددة للمنطقة، استطلع المشروعات المتقدمة هناك، معبرًا عن رغبته في تعزيز الاستثمارات وتوسيع الأعمال بتلك المنطقة.
أشار إلى أن مصر تقدر الإنجازات التي تحققت في منطقة تيدا، خصوصًا فيما يتعلق بجذبها للمؤسسات الصينية، وفي هذا السياق، أكد ترحيب الحكومة المصرية برغبة تيدا في توسيع نطاق منطقتها الصناعية، من خلال إضافة 3 كيلو متر مربع لإقامة مشروعات إضافية.
أشار إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعمل حاليًا على معالجة هذا الطلب، مُعرِّفًا أن منطقة “تيدا” تعتبر نموذجًا رائدًا للتعاون والنمو المستدام.
أبرز رئيس مجلس الوزراء، خلال اللقاء، القوة والعمق الكبيرين للعلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين، وأكد على رغبة مصر المستمرة في تعزيز الاستثمارات الصينية على أرضها، مستنديًا إلى الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها البلاد وجاذبيتها لاستقطاب المزيد من فرص الاستثمار الواعدة.
شدد على المضامين الإيجابية المستمدة من التطور الكبير في البنية التحتية المصرية. وأبرز الدور المحوري لموقع مصر الجغرافي، مع التأكيد على أهمية قناة السويس كبوابة للوصول إلى الأسواق العربية والأفريقية والأوروبية، التي تربطنا بها اتفاقيات تعاون تجاري، وأكد على الدعم الكبير الذي تقدمه مصر من خلال حوافزها في المناطق الاقتصادية، خصوصًا المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
أكد مدبولي خلال اللقاء على الإمكانيات الواسعة لتحقيق نجاح استثنائي في التعاون بين مصر والصين من خلال نقل الصناعات الصينية إلى مصر، وأوضح أن هذا التعاون يمكن أن يمثل فرصة ذهبية لتعزيز القدرات الصناعية المصرية، وفي الوقت نفسه، يساعد الصين في الوصول بسهولة إلى الأسواق العالمية في ظل التغييرات العالمية الحالية، وأوضح أن العمل على تحقيق هذا التعاون المثمر يجب أن يكون أولوية لضمان الفوائد المتبادلة.
وأوضح أنه من بين المحاور الهامة أيضًا لتعميق العلاقة بين الدولتين توسيع التعاون فى مجال تبادل العملات المحلية بين الجانبين، حيث يعد ذلك محورًا استراتيجيًا لا سيما في ظل انضمام مصر إلى تجمع البريكس.
شارك في الاجتماع السفير عاصم حنفي، ممثل مصر في الصين، إلى جانب وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأبرز رئيس شركة “تيدا” أهمية المنطقة كركيز استراتيجي في مبادرة الحزام والطريق، معتبرًا إياها منبرًا رائدًا لتعزيز التعاون المشترك بين مصر والصين، وأيضًا كنموذج بارز للتعاون الصيني الأفريقي.
أكدت شركة تيدا على مكانتها كرائدة في تطوير المناطق الاقتصادية بفضل خبراتها المتميزة، وتجدد الشركة حرصها على تعزيز جهودها في تطوير المنطقة التوسعية، وذلك بإطلاق مشروعات هادفة لتعزيز الخدمات الصناعية وتطوير الصناعات المرافقة، هذا وتأتي تلك الخطوات في سياق الدعم القوي والمستمر من جانب مصر لضمان نجاح جميع المبادرات المستقبلية.
أكد وليد جمال الدين على دور شركة تيدا كشريك استراتيجي لمصر، حيث تضع الشركة خبرتها وجهدها في خدمة تطوير المنطقة. وأشار إلى رؤية التوسع في المنطقة وفقًا لنموذج التعاون المشترك، وأبرز أهمية التوسع نحو الشمال في بورسعيد، وكيف يسهم ذلك في تعزيز التجانس والتكامل بين مناطق الشمال والجنوب، وتعميق أواصر التعاون والشراكة المثمرة.