للنجاح مذاق خاص، يستمتع به فئة خاصة من البشر ممن يجنون ثمار جهودهم ولا تدخل مفردات اليأس والمستحيل في حساباتهم، وفي مجال الإبداع يتربع اسم النجم المصري عمرو دياب والمعروف وسط محبيه بالهضبة، على قائمة الناجحين ولازال وعلى مدار ثلاثة عقود يثير إعجاب جمهوره بكل ما يقدمه، فكلما مرت السنوات يحرص النجم الذكي على تثبيت عرش نجوميته بأعماله الفريدة، وتألق النجم المصري، مؤخراً وعبر تطبيق أنغامي الشهير بأغنية “والله أبداً” والتي تغنى من خلالها عمرو دياب وللمرة الأولى، بأبيات شعر ابن زيدون الأندلسي، الأغنية من كلمات وألحان عزيز الشافعي، توزيع عادل حقي وإنتاج شركة ناي للإنتاج الفني، ميكس وماستر: أمير محروس.
ابن زيدون
يعد أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، المعروف باسم “ابن زيدون”، واحداً من أبرز شعراء الأندلس التي كانت مهداً للعديد من المفكرين والأدباء في العصور الوسطى، يشتهر ابن زيدون بتنوع شعره الفريد، حيث امتاز بكتابة الأشعار في العديد من الأنواع الشعرية المختلفة، بدءاً من الغزل العفيف، ومروراً بالرثاء والفخر ووصولاً إلى وصف الطبيعة.
أثرت نشأته في مدينة قرطبة الأندلسية، التي تتميز بطبيعتها الخضراء الرائعة، على شعره. فقد ألهمته بيئته المحيطة وأدت إلى تطوير فهمه الفني للجمال الطبيعي، الذي أصبح يتجلى بشكل بارع في أعماله الشعرية.
الشعر الطويل هو السمة الأكثر شيوعاً في أعمال ابن زيدون، حيث استخدم مجموعة واسعة من الأشكال الشعرية والفنون الأدبية في أعماله، وبفضل هذه الإبداعات الشعرية المتقنة، أصبح ابن زيدون واحداً من أكثر الشعراء براعة في عصره.
لم يكن ابن زيدون مجرد شاعر، بل كان أيضاً فناناً وفيلسوفاً وناقداً للأدب الأندلسي، ومن خلال جهوده في توسيع نطاق عمله وتعميق فهمه للشعر، فقد ساهم ابن زيدون في توجيه الشعر الأندلسي نحو آفاق جديدة، حيث ظل يبتكر ويطور أساليبه الشعرية ليقدم أعمالاً أدبية فريدة تتجاوز الزمن.
ردود أفعال الجماهير بعد طرح الأغنية
تفاعل جمهور عمرو دياب منذ طرح الأغنية حصرياً على تطبيق أنغامي، وجاءت التعليقات والإعجاب بالأغنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجاءت بعض التعليقات اللافتة للنظر لتوضح ردة فعل الجمهور:
“شكراً عمرو دياب فأنا من عشاق شاعر الأندلس العظيم ابن زيدون والله ما طلبت أهوائنا بدلا.. منكم ولا انصرفت عنكم أمانينا أَضحى التَنائي بَديلًا مِن تَدانينا وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا”
“يا هضبة أشعلت محرك البحث غوغل والكل راح يبحث ويقرأ عن ابن زيدون ودواوينه في العصر الأندلسي”
“الهضبة عمرو دياب في مكان لم ولا ينازعه عليه أحد”
“والله أبداً لا يمكن أسمع غير عمرو دياب”
“شكراً على تذكيرنا بعدد من أجمل أبيات ابن زيدون وتقديمها بأسلوب وموسيقى مختلفة”
“روعة والشكر أكيد لكل فريق العمل على إخراج شيء بهذه الروعة شكراً عمرو دياب شكراً عزيز الشافعي شكراً أمير محروس شكراً عادل حقي”
“لا خوف من 1000 مؤدي مهرجانات ..طالما فيه إبداع عمرو دياب”
“شكراً من هنا لبكرة لكل فريق المبدعين من ذكرونا بالعصر الأندلسي الذهبي”
ويعد الإصدار الجديد للهضبة جزءًا من مجموعة الأغاني الصيفية الجديدة للنجم البارز، عمرو دياب، والذي يتمتع بمسيرة فنية حافلة بالنجاحات والإنجازات، يظل محافظاً على القمة من خلال استمراره في تقديم الأعمال الفنية الجديدة والمميزة التي تلقى استحساناً واسعاً من جمهوره المحب والمتابع له، ولاقت هذه الأغنية كغيرها مما طرح النجم المصري ردود فعل إيجابية من الجمهور الذي يعتبرها امتداداً لنجاحات الهضبة المتواصلة.
هذا ويُعتبر عمرو دياب واحداً من أبرز النجوم في العالم العربي والذين يعملون بلا كلل لتقديم الفن المصري والعربي بأحلى صوره لتضاف هذه الأغنية إلى سجل الهضبة الفني الرائع، حيث يستمر في إثارة الإعجاب والحفاظ على مكانته الرفيعة في قلوب محبي الموسيقا في جميع أنحاء العالم العربي.